أنباء عن دعم ولد مرزوك اللامحدود لولد عبد العزيز بعد لقائهما الأخير

altكثف المفوض السامي السابق لمنظمة استثمار نهر السنغال، محمد سالم ولد مرزوڴ، حملة دعائية لصالح رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بعد لقائهما يوم الاربعاء الماضي، الذي دام أكثر من ساعتين في القصر الرئاسي، خرج منه ولد مرزوڴ بانطباعات جيدة عن ساكن القصر الرمادي وبرؤى مغايرة لما كانت لديه عنه قبل وبعد ازاحته له عن عرش مفوضية استثمار نهر السنغال قبل أشهر.

 وقد أشاد ولد مرزوڴ في مجالسه بالحفاوة التي استقبله بها ولد عبد العزيز وتأكيد له علي تقديره لكفاءاته وندمه علي سوء التفاهم الذي حصل بينهما خلال آخر فترة مأموريته الثانية في منظمة استثمار نهر السنغال.

 ونقلت مصادر عديدة ومتطابقة مقربة من المفوض السامي السابق، لموقع “ديلول” عنه، قوله إنه سيدعم ولد عبد العزيز في الحملة الرئاسية القادمة ضد أي مرشحه آخر مهما كان بحجة أنه الرجل المناسب لرئاسة موريتانيا في الفترة القادمة، التي وصفها ولد مرزوڴ بانها حاسمة تحتاج فيها موريتانيا والمنطقة وافريقيا عموما الي الاستقرار، حسب مانقلت عنه مصادره، التي نقل عنه أحدها انتقاده للمعارضة ولمشاركة اشخاص معينين في منتدي الديمقراطية التي يضمها.

  ورغم أن ولد مرزوڴ، لم يتحدث عن قضايا ملموسة حصل عليها مقابل تغيير موقفه الجديد من ولد عبد العزيز، وأكتفي بتأكيده علي أنه أعرب له عن استعداده لتقديم له كل ما يريد للاستفادة من تجاربه وكفاءاته، غير أن من يعرفون جيدا ولد مرزوڴ وطموحه الغير محدود وحرصه علي حساب خطواته وإدراكه لقيمة الربح والخسارة في الصفقات، خاصة السياسية ووعيه بأن ولد عبد العزيز لن يكون ابدا أكثر حاجة اليه من هذه الفترة التي تفصله عن الانتخابات الرئاسية القادمة، يؤكدون أن ولد مرزوك، حصل اثناء لقاء يوم الاربعاء علي صفقة قيمتها تساوي التغيير الجوهري الجديد، الذي حصل في مواقف من ولد عبد العزيز وعلي أن هذا اللقاء ما هو الا من أجل انهاء هذه الصفقة التي كانت موضع مفاوضات سرية طويلة شاركت فيها بعض الاطراف الموريتانية والإقليمية والدولية.

 فما هي هذه الصفقة؟ أو الصفقات؟

 الجواب علي هذا السؤال لا يمكن فصله عن طموحات الرجلين وعن الانتخابات الرئاسية التي علي الابواب، وانطلاقا من ذلك لا يستبعد أن تكون الصفقة، قد تضمنت تعين ولد مرزوڴ، مديرا لحملة ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية القادمة وتعينه وزيرا أول بعدها مباشرة، حيث جري الحديث عن ذلك كثيرا، كما يحتمل حصول تفاهم علي ان يكون ولد مرزوڴ، بوتفليقة العسكر في انتخابات 2019 التي يمنع الدستور من الترشح فيها ولن ياتمن عليها الا من يثق فيه ويثق فيه العسكر بطبيعة الحال.

 أما ولد عبد العزيز فسيضمن من هذه الصفقة عدة أهداف منها، إضعاف حراك “لحراطين” وإبعاد خطر ترشح ولد مرزوڴ، الذي كان البعض ينظره اليه باهتمام بالغ وبان ولد بوعماتو وولد الشافعي سيدعمانه نظرا لعلاقاته بهما.

 كما سيستفيد ولد عبد العزيز من علاقات ولد مرزوڴ بالمانحين الذين ارتبط بهم فترة وجوده علي منظمة استثمار نهر السنغال، وكذلك علاقاته القوية مع الولايات المتحدة الامريكية وبدول منظمة استثمار النهر، السنغال ومالي وغينيا كوناكري.

 ويري بعض المراقبين ان كسب ولد عبد العزيز لثقةولد مرزوڴفي هذه الفترة سيشوش علي خطط فاعلين أقوياء معارضين له، من بينهم ولد بعماتو وولد الشافعي، كانوا يتحينون فرصة الانتخابات الرئاسية للبحث عن مرشح قوي ينافسه، كما سيقلم اظافر ولد الشافعي في منطقة نفوذه الافريقية، نظرا لعلاقات ولد مرزوڴ القوية بالسنغال ومالي وغينيا كوناكري والنيجر.

 وفي هذا الاطار وصف مراقبون، فتح سفارة في انڴولا وتعيين عليها رجل القصر المؤتمن، ولد احمد دامو، بانها خطة ذكية حيث كانت الجالية الموريتانية بها والتي هي اكبر جالية موريتانية في افريقيا وأقواها اقتصاديا، تطالب بذلك منذ عقود، مما يضمن ولاء هذه الجالية لولد عبد العزيز في الانتخابات المرتقبة وفي نفس القت تضعف من قوة عدوه ولد الشافعي، الذي تربطه علاقات قوية بهذه الجالية.

 تجدر الاشارة الا أن من بين الفاعلين الاقوياء في تفاهمات ولد عبد العزيز وولد مرزوڴ، شيخن ولد النني، الذي عين قبل يومين سفيرا في النيجر، مما يعطي الانطباع بأن الجنرال ولد الغزواني قائد أركان الجيوش العامة من ضمن الفاعلين في الموضوع نظرا لعلاقاته بولد النني وولد مرزوڴ.

ديلول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى