التنمية الثقافية: ركيزة وحدوية لإحياء الهوية الإفريقية وتحرير الوعي من التبعية

الزمان أنفو _ في هذه المحاضرة التي أعدها الدكتور محمد بشرى عيسى جيي، يبرز دور التنمية الثقافية كجسر وحدوي أساس يعيد للهوية الإفريقية مكانتها في ظل تحديات العولمة وهيمنة الثقافات الغربية والآسيوية. يرى الدكتور أن التنمية الثقافية لا تقتصر على الفنون والاحتفالات، بل تشمل مجالات الفكر، السياسة، الاقتصاد، والعلم، وهي ما يمنح الثقافة مصداقية وقدرة على الصمود والمنافسة.

ينبه المحاضر إلى ضرورة التحرر من بقايا الاستعمار والاستعباد، ليس فقط على المستوى الجسدي، بل من التبعية الفكرية والثقافية والاقتصادية، مع الدعوة إلى إحياء التاريخ الإفريقي وكتابته بيد أبناء القارة المخلصين بعيدًا عن تشويه المستعمرين وانحياز بعض الأفارقة.

يشدد على أن القارة غنية بالكفاءات والمفكرين، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية وثقافية جادة توظف هذه الإمكانيات لصالح شعوبها. كما يؤكد على أهمية الوعي بالإختلاف كقيمة مضافة تعزز التكامل بين الشعوب الإفريقية، داعيًا إلى تفعيل القواسم الثقافية المشتركة عبر ملتقيات ومبادرات وحدوية.

في ختام المحاضرة، يوجه الدكتور دعوة ملحة لأبناء القارة للعمل على تطوير الثقافة الإفريقية ودمج الأصالة بالمعاصرة، حتى تنافس بثقة الثقافات العالمية وتحتل مكانتها اللائقة، عبر الإبداع والابتكار والاعتماد على الذات.

اضغط هنا لقراءة المحاضرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى